کد مطلب:266682 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:241

اصلان موضوعان للغیبة الإمامة، والعصمة
وبیان هذه الجملة:

إنّ العقل قد دل علی وجوب الإمامة، وإن كل زمان - كلف فیه المكلفون الذین یجوز منهم القبیح [1] والحسن، والطاعة والمعصیة - لایخلو من إمام، وأن خلوه من إمام إخلال بتمكینهم، وقادح فی حسن تكلیفهم.

ثم دل العقل علی أن ذلك الإمام لا بد من كونه معصوماً من الخطأ



[ صفحه 35]



والزلل، مأموناً منه فعل كل قبیح.

ولیس بعد ثبوت هذین الأصلین (إلاّ إمامة) [2] من تشیر الإمامیة إلی إمامته، فإن الصفة التی دل العقل علی وجوبها لا توجد إلاّ فیه، ویتعرّی منها كل من تدعی له الإمامة سواه، وتنساق الغیبة بهذا سوقاً حتی لا تبقی شبهة فیها.

وهذه الطریقة أوضح ما اعتمدعلیه فی ثبوت إمامة صاحب الزمان، وأبعد من الشبهة.

فإن النقل بذلك وإن كان فی الشیعة فاشیاً، والتواتر به ظاهراً، ومجیؤه من كل طریق معلوماً، فكل ذلك یمكن دفعه وإدخال الشبهة (فیه، التی یحتاج فی حلها إلی ضروب من التكلیف.

والطریقة التی أوضحناها) [3] بعیدة من الشبهات، قریبة من الأفهام.

وبقی أن ندلّ علی صحة الأصلین اللذین ذكرناهما:


[1] في «أ»: القبح.

[2] في«أ»: إمامة إلاّ.

[3] ما بين القوسين سقط من «ب».